الاتحاد الأوروبي يحثّ الشركات على تحذير المستخدمين من مخاطر الذكاء الاصطناعي

الاتحاد الأوروبي يحثّ الشركات على تحذير المستخدمين من مخاطر الذكاء الاصطناعي

يريد الاتحاد الأوروبي من شركات التكنولوجيا أن تحذر المستخدمين من المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يؤدي إلى معلومات مضللة، في إطار قانون طوعي.

وقالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا، للصحفيين اليوم الاثنين، إنه في حين أن تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي "يمكن أن تكون قوة من أجل الخير"، فهناك "جوانب مظلمة" ذات "مخاطر جديدة واحتمالية لعواقب سلبية على المجتمع".

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جوروفا القول: "تثير التكنولوجيات الجديدة تحديات جديدة في الحرب ضد المعلومات المضللة".

وتابعت جوروفا أنه يجب على الشركات التي وقعت على القانون الطوعي لمكافحة المعلومات المضللة، التابع للاتحاد الأوروبي، أن "تصنف بوضوح" أي خدمة ذات احتمالية لنشر معلومات مضللة يولدها الذكاء الاصطناعي.

ومن بين الشركات الموقعة على القانون تيك توك ومايكروسوفت وميتا بلاتفورمس.

ويسارع الاتحاد الأوروبي لوضع قواعد للذكاء الاصطناعي التوليدي، فيما يتفاوض على قانون الذكاء الاصطناعي الخاص به، الذي سوف يخضع لتصويت رئيسي في الجلسة العامة بالبرلمان الأوروبي الأسبوع المقبل.

وحتى إذا وافقت مؤسسات الاتحاد الأوروبي على نسخة نهائية بحلول نهاية العام، فمن غير المحتمل أن تذعن الشركات لها حتى 2026.

ولا يحتوي القانون الطوعي الخاص بالاتحاد الأوروبي الذي يحدد الإذعان لقواعد الإشراف على المحتوى حتى الآن على مخاطر المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي.

وتثير أنظمة الذكاء الاصطناعي الاهتمام بقدر ما تقلق، بسبب تقنيتها المعقدة للغاية.. إذا كانت هذه الأنظمة قادرة على إنقاذ الأرواح من خلال تحقيق قفزة نوعية في تشخيص الأمراض، فسيتم استغلالها أيضًا من قبل الأنظمة الاستبدادية لممارسة مراقبة جماعية للمواطنين.

وقد أثارت برمجية "تشات جي بي تي" اهتماماً واسعاً في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي بعد كشفها في نهاية العام الماضي، بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية أو ترجمات، في ثوانٍ فقط.

لكن نشر صور زائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر واقعية من الصور الحقيقية، والتي تم إنشاؤها من تطبيقات مثل Midjourney، نبهت إلى مخاطر التلاعب بالرأي العام.. كما طالبت شخصيات علمية بتعليق تطوير الأنظمة الأقوى، بانتظار صدور قانون لتنظيمها بشكل أفضل.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية